تراتيل حكاية يرويها القدر عن طفلة كانت تحب فوق أمواج ذلك البحر...
بحر لججه الحياة وظلماته أرواح البشر
يلف جيدها طوق من طهر..
نادرة هي أحلامها كورقة نجت من تحت جمر..
خاضت في غمار حياتها مسلوبة نعمة البصر
وكانت تخاف السقوط في ذلك المنحدر
بين جدران تلك الحجرة الصغيرة كانت ترسم فوق قطرات المطر
تنتظر اميرحكاياتها المنتظر...تحضن بين كفيها باقة من ورود اتهديها الى ذلك القدر..
فوق صخور تراكمت من الهم والكدر
فهل ستبقى بين هذه القيود؟سؤال مستتر
كبرت الطفله وخاضت سراب العمر
عارية القلب عذراء المشاعر
وكانت الوحدة نصيبها من الستر
وتاجها من الخيال فوق خصلات ذلك الشعر
فوق صفحات الاوراق تسير بثبات واصرار
كأعجوبة نادرة وخسوف القمر
كم كانت قاتلة لحظات الانتظار
تترقرق في عينيها نظرة تقول.لا للانكسار فقط
ترقب..حسرات..لمحات من أمل وشوق للاستقرار
أذنت عقارب الزمن
نعم..لقد حان وقت الفرار
اعلان التمرد..اعلان العزوف عن تلك الآوراق الملقاة بين تلك الحفر
حان وقت اطلاق سراح سرب الطيور
بأجنحة مجبرة بشيء من الماضي وانطلاقه الى الحاضر ..في مقلتها سؤال حائر
الى أين المصير؟...........
مجهول ولكن لا بد من هذا المسير
من بين اعجاز تلك الاشجار
شقت جدار الظلمة كولادة عجيبة لشعاع من نور
فكان هو هدية القدر
قربان لحب مخلوق من براءة الاطفال مدفون كسر من الاسرار
لا يعلمه الا من ذاق مخاض الانشطار
سيخترق عتمة الزمن بلهب شمعة وسيعبر تلك الاسوار
اسوار مقابر من خانوا وقتلوا الاحلام واغتالوا غاليات المهور
فيكون هو رمز الحب الموشوم على الصدور
يضمه قلبها كاحضان الامهات..وسيكون اخر الكلام الاعتذار
لانها مهما سطرت من الاحرف السطور
وافترشت خدود الزهر
صفحات تلو الصفحات...ستبليها بكتابة لمن تبور
تسطر فيها عن حبها الساحر وقلبها المسحور...
[b]